مقالات

مقالات

هل أنت قائد ناجح

بقلم الدكتورة رياحين الشيخ عيسى – رئيس مجلس ادارة الاكاديمية الامريكية الدولية للتدريب والتطوير 

قبل انت تجيب على هذا السؤال انا اقترح عليك أن تقرأ إلى النهاية ثم تجيب على هذا السؤال..
إذا كنت تتمتع بالحدس العالي والقدرة على الإقناع والقدرة على إدارة العمل ..و أيضاً القوة وحب الفريق لك هناك نقطتين مهمتين جدا جدا يتحلى بها القائد من طراز خاص قائد 2020
1 _ طريقة التفكير :هل هي ابيض وأسود هذه الطريقه أما أن تكون صديقي أو عدوي
أما أكون على صواب أو أكون على خطأ أما الألوان بين الأبيض والأسود فهو لا يراها بتاتا لا يسمح بظهورها
أما أن يكون صح أو أن يكون خطأ
2_يجب أن ينتبه القاده في كل المؤسسات لهذه النقطه وهي مرونته في تقبل أراء الآخرين
تعلمنا القائد يجب أن يكون صاحب الكلمة الاخيره
لكن القائد الذي من طراز خاص في العمل أو في أي مؤسسة يجب أن يتحلى بمرونة عاليه لتقبل آراء الآخرين وخصوصا أراء الفريق حتى يستطيع أن يتحول إلى قائد من طراز خاص فلا يكفي الصفات السابقه التي تعلمناها من كتب القيادة ودورات القيادة يجب أن يتحلى القائد الآن _بقدرة على المرونة في اتخاذ القرارات
_ المرونة في الإقتناع بأراء الآخرين
_وان يتخلى عن فكرة الأبيض والأسود
هذه الطريقة ممكن أن تجعلك تتحول إلى قائد من طراز خاص فهناك لحظات ضبابية في العمل
هذه اللحظات ممكن ان تؤدي بالعمل أما إلى نجاح كبير أو فشل ذريع من يحددها هو القائد المتميز وقدرته ع الإدارة
فحينما يستطيع القائد أن يجمع هذه الخيوط بين يديه ويتحلى بهذه الصفات فهذه المؤسسة سوف تتحول إلى مؤسسة ناجحه
ومن مواصفات القائد الناجح التصرف بسرعة فائقة ف في بعض الأحيان عندما تواجه المؤسسات خطر معين يجب أن يتحلى القائد بقدرة على التصرف بصورة سريعة جدا جدا وهذا ما يفرق بين القائد التقليدي والقائد المميز ،أيضا أن يملك الشفافية في عرض المخاطر و السلبيات وعرض جميع التفاصيل

مايقدمه القادة لتجاوز الأزمات

هناك مسؤلية كبيرة على صاحب وقائد اي مؤسسة في كل المجالات هذه المسؤلية توضح بصورة اكبر خلال الأزمات التي تتعرض لها المؤسسة بشكل خاص او يتعرض لها البلد بشكل عام او الأقتصاد بشكل عام …نحن الأن في اهم أزمة ممكن أن يتعرض لها العالم جميعه اذا اتحد لمواجهة هذه الأزمة ..هنا يظهر دور القادة بشكل واضح جدا

هنا تكمن اهمية التكاتف والعطاء ويظهر اهمية القائد الحقيقي للأزمة وكيفية ادارته لأزماته
هنا تظهر اخلاق المؤسسات واخلاق القادة..فلا يستطيع القائد الحقيقي ان يدير ضهره للمجموع ويقول انا ومن بعدي الطوفان ..هنا تنتفي منه صفة القيادة..القائد الحقيقي هو الذي يستطيع ان يكون الأول دائما في تحدي الأزمات وفن أدارة الأزمات ويعرف كيف يديرها من خلال التنازل عن ارباح او التنازل عن راتب كبير او مميزات من أجل المجموع حتى يستطيع ان يمضي بالعمل بأكمل وجه ..فهناك شركات كبيرة جدا اعطت عهود لموظفيها ان لايتم تسريحهم وهناك من تحمل جزء كبير من الخسارة
فالقادة الحقيقين هم الذين يستطيعون ان يدير الأزمة بنجاح
هم الشركات في العالم واهم المؤسسات القادة التنفيدية اتخذوا قرارتهم الشجاعة لمواجهة الأزمة وان يثبتوا أنهم قادة بالفعل قادة حقيقين ..فالقسم الأكبر منهم تعهد تعهدات مهمة جدا قاموا بتخفيض نصف رواتبهم او اكثر تنازلوا عن أجورهم تنازلوا عن المميزات التي تقدم لهم من قبل مؤسساتهم هنا يظهر دور القائد الحقيقي من خلال العطاء الذي يقدمهُ ..هل يستطيع ان يواجه هذه الأزمة وهل يستطيع ان يتحلى بالشفافية ويتحمل بعض الخسائر فهناك شركات عالمية امثال يونيفرسال ودلتا وغيرها من الشركات وجامعة هارفرد وبعض الجامعات استانفورد .ويوسي وافقوا على يتنازلوا العمداء والأساتذة الذين يأخذون رواتب كبيرة وافقوا على يتنازلوا عن جزء كبير من رواتبهم لمواجهة هذه الأزمة الكبيرة